كثف المستوطنون الأسرائيليون من هجماتهم على المواطنين في مختلف قرى الضفة الغربية، ومدينة الخليل تحديدا، في وقت حذر السيد الرئيس محمود عباس ومسؤولون وفصائل ومؤسسات تضامنية دولية من خطورة هذه الاعتداءات التي قد تقود إلى تفجير الأوضاع في المنطقة، داعين المجتمع الدول والأمم المتحدة إلى التحرك فورا والضغط على حكومة الاحتلال للجم المستوطنين.
وشوهدت حشودات المستوطنون الأسرائيليون في منطقتي الكسارة وفرش الهوا غرب مدينة الخليل، حيث قدموا من مستوطنات ادورا وتيلم، وأغلقوا الشارع الرئيسي هناك، ومنعوا المواطنين والسيارات من المرور.
وأعلنت طواقم الهلال الأحمر في الخليل عن استنفارها تحسبا لوقوع أي إصابات جراء اعتداءات المستوطنين، مشيرة إلى أنها نقلت اليوم أكثر من عشرين إصابة منها أربع إصابات بالرصاص الحي.
كما أشار الدفاع المدني في المحافظة الذي أعلن حالة الطوارئ في صفوفه إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الوصول إلى المنازل التي أحرقها المستوطنون في الخليل، والتي بلغت أربعة منازل، في وقت أحرقت أكثر من عشرين سيارة خلال اليوم.
وإلى جانب اعتداءاتها المستمرة في مدينة الخليل، وقرى شمال وجنوب ووسط الضفة، قام مستوطنون مساء اليوم، بالدخول إلى مستوطنة حومش المخلاة، على أراضي بلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وقاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على السيارات المارة على شارع جنين – نابلس عند مدخل المستوطنة.
وذكرت المصادر الأمنية أن مجموعة من المستوطنين المنفلتين تقلهم ستة سيارات مارسوا أعمال العربدة من خلال توجيه الشتائم والكلمات النابية تجاه الأهالي الذين كانوا يمرون بالقرب من المستوطنة.
وأوضحت المصادر الأمنية أن قوات الإحتلال قامت مساء اليوم بإغلاق حاجز ‘شافي شمرون’ العسكري، المقام على شارع جنين نابلس قرب بلدة دير شرف، وأرغموا عشرات المركبات التي كانت عائدة إلى جنين بالتوجه من خلال حاجز عناب وبزاريا، فيما أكد شهود عيان بأن المستوطنين مازالوا داخل المستوطنة ويعتدون على المواطنين تحت حراسة جيش الإحتلال.
وفي نابلس هاجم المستوطنون مساء اليوم قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس واحرقوا منزلا واحدا على الأقل، في وقت كانت قوات الاحتلال تقف على مشارف القرية دون ان تحرك ساكنا.