ذكرى عاشوراء مَا سِرّ حَرَارَة ألٌْحُسَيّْن الّْتِيّْ لَنّْ تَبّْردّْ؟
*فما إن يبداء شهر محرم كل عام حتى
نرى أحرار الأُمةيسارعون في الإستعداد لإحياءذكرى عاشوراء كربلاء الحسين(ع)
حيث تقام كثير من الفعاليات والمجالس
العاشورية،وتتوافد الجموع الى كربلاء
المقدسة وغيرها..ماسبق وغيره مرتبط
بمارُوي عن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أنه قال{إن لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد الى
يوم القيامة}فمن قول النبي(ص) نعلم:-
أنَّ الرسول صل الله عليه وآله وسلم كان يعلم بمقتل ولده الحسين(ع)بـ كربلاء، وكذلك كان الإمام علي والحسين.عليهما
السلام يعلامان ذلك،فلم يكن مقتله سرا،
مع ذلك خرج ولم يجبن، رغم وصيةاخاه
محمدابن الحنفية بعدم الخروج. واذاكان
ولا بد فليخرج لليمن التي بها انصاراً له..
هذا يعني أزلية الإصطفاءمن قَبل مولده،
لكي يتبنى دور مهما في تاريخ الإنسانية بعد مولده،فلاينتهي بمقتله، وانمايستمر
دوره حتى تجتمع الخصوم عندالله يوم
القيامة، ألأدلة على ذلك كثيرةمنها:-
قول الرسول(ص)(يُقتل ولدي الحسين بظهر الكوفة والويل لقاتله وخاذله والقاعد عن نصرته)وقول الرسول(ص)(مكتوب على ساق العرش؛إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)
صدق رسول الله صل الله عليه وآله،
*لكن ما سرهذه الحرارة التي لاتبرد ابدا؟
الإجابةعلى السؤآل لايمكن ايجازه بمقال
الحروف،فكم قدكتب وسيكتب الكتاب-مسلمين ومسيحيين ومستشرقين الخ- عن كربلاء.من كتب ومجلدات عديدة بلغات عدة،جميعهاكشفت بعض يسيرعن
حياة الحسين ثورة ومظلومية وصمودا
وبطولة وتضحيةوإنتصارا…وووو…الخ؛
*بناء على كل ماسبق حاولت الإجابة عن
سؤأل(ماسرحرارةمقتله التي لاتبردبقلبي
وقلوبكم؟فوالله اني كتبتهاوالعين تدمع
وفكري يجول مستذكراالماضي والحاضر
فإن لامست في المحاولة بعض الإجابة فمن الله وإن اخطأت فمنكم المعذرة:-
١-هذه الحرارة ربما تكمن في الهدف الذي
لأجله خرج الإمام الحسين بن علي.سلام
الله عليه وعلى آله الطيبن الطاهرين.. حيث قال«إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين»
٢- أيضا تبقىحرارة ثورةالإمام الحسين شعلة متوقدة،ومعجزة متجددة للأبد.
لأن ثورة الحسين هي من أذكت الروح الثورية لدى المسلمين ،والتي حاول الأمويون إخمادها،واستمرت تلك الروح في الثورات التي تلتها،حيث اتخذت من كربلاءعاملاً مهماًمن عوامل إثارةالنفوس،
فكانت كربلاء رمزاً وشعاراً وروحاً لكل الثورات التي تلتها،عبرالتاريخ، لايتسع
المجال هنا لذكرها..بدليل ان ثوراة احرار دول محورالمقاومةماهي الإ امتدادلثورة
الإمام الحسين بن علي عليهم السلام
هانحن للعام السابع نعيش كربلاءاليمن،
٣- حرارة ثورة الإمام الحسين تعني للأمة الثقة بالنفس والصمود مهما كانت قوة العدو،عددا وعدة،ففي ذكرى عاشوراء كربلاءإنتصرت الدماءعلى السيوف والحق على الباطل..
٤- بشاعة مقتل الحسين ومن ثبت معه،
ومالحق بأهل بيته بعدالحادثة من جرائم
ستبقىحرارةمتوقدةفي قلوب المؤمنين،
امتثالا لقوله صل الله عليه وآله وسلم
{حسين مني وأنامن حسين احب الله من أحب حسينا}هذا دليل علىماسيجري له، فويل لمبغضه وقاتله وخاذله،اما نحن فنقول”اللهم اجعلنا ممن احبه وسارعلى نهجه رافعين شعاره”هيهات مناالذلة”؛،،
بقلم/ عبدالله علي هاشم الذارحي؛^