رحبت أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات بإطلاق مشاورات بين الأطراف السودانية لحل الأزمة في البلاد، داعية إلى اغتنام الفرصة لاستئناف الانتقال إلى الديمقراطية.
وقالت في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأمريكية: “ترحب الرباعية الدولية (أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات ) بالإعلان عن قيام بعثة الأمم المتحدة .
المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان بتسهيل المناقشات لحل الأزمة السياسية في السودان. إننا ندعم بقوة مبادرة الحوار هذه بمساعدة الأمم المتحدة وقيادة السودانيين”.
وتابعت الدول الـ4: “نحث كل النشطاء السياسيين السودانيين على اغتنام هذه الفرصة لاستئناف انتقال البلاد إلى الديمقراطية المدنية بما يتماشى مع الإعلان الدستوري لعام 2019”.
وختمت بالقول: “نأمل في أن تكون ذلك عملية موجهة إلى تحقيق نتيجة تقود البلاد إلى انتخابات ديمقراطية بالتوافق مه تطلعات الشعب السوداني الواضحة إلى الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة والازدهار”.
وسبق أن أعلن رئيس البعثة الأممية في السودان، فولكر بريتس، إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية من أجل الاتفاق على مخرج من الأزمة السياسية الحالية.
وأكد رئيس البعثة الأممية أن العملية تشمل الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماعات النسوية ولجان المقاومة.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها: “يطلق الممثل الخاص للأمين العام، رئيس بعثة يونيتامس، السيد فولكر بيرتس، بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، رسميا المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية”.
وأضاف البيان: “تتولى الأمم المتحدة تيسيرها (المشاورات) بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية، والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام”.
من جهته، أعرب فولكر بيرتس عن قلقه الشديد من أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن في السودان إلى انزلاق البلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار، وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تحققت منذ قيام الثورة في السودان.
وتم إنشاء بعثة يونيتامس بموجب قرار مجلس الأمن 2524، استجابة لطلب القيادة السودانية في شهر فبراير 2020، لدعم الانتقال الديمقراطي السلمي في السودان.
وكان حمدوك الوجه المدني للمرحلة الانتقالية التي انطلقت بعد إطاحة عمر البشير من السلطة في 2019 على يد الجيش بضغط من الشارع، وتسود حاليا مخاوف من عودة البلاد إلى الحكم الديكتاتوري.
وقُتل ثلاثة متظاهرين بالرصاص الخميس الماضي في أم درمان وبحري بضواحي الخرطوم مع تجدد الاحتجاجات في العاصمة السودانية وولايات أخرى ضد السلطة العسكرية، بحسب أطباء وشهود.
بذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ انقلاب 25 أكتوبر إلى 60 إضافة إلى أكثر من 300 جريح أصيبوا برصاص مطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنروج، الجيش السوداني إلى عدم تعيين رئيس وزراء في شكل أحادي عقب استقالة حمدوك ووسط استمرار الاحتجاجات ضد العسكريين.