قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى أن كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فوتشي، هو الرئيس الحقيقي للبلاد. مشيرا الي فوتشي منهمك للغاية في شؤون البيت الأبيض لدرجة أنه يبدو في بعض الأحيان أنه “الرئيس الحقيقي”.
وقال مازحا خلال خطاب ألقاه حول استراتيجية الحكومة الجديدة لمكافحة الوباء: “رأيت الدكتور فوتشي أكثر من زوجتي، نحن نسخر من بعضنا البعض. أنظر من هو الرئيس؟”.
وقدم بايدن خطة جديدة لمكافحة انتشار فيروس كورونا في البلاد خلال فصل الشتاء، لا تتضمن إمكانية فرض إغلاق، حيث تعتزم إدارته التركيز على توسيع نطاق الاختبارات والتطعيم لسكان الولايات المتحدة ضد كورونا.
من جهته، أفاد البيت الأبيض سابقا، أن “الولايات المتحدة في سياق انتشار سلالة (أوميكرون)، تمدد الوصفة الطبية لارتداء الأقنعة أثناء النقل حتى مارس المقبل، وتقدم اختبارا إلزاميا لفيروس كورونا لجميع المسافرين الذين يصلون إلى البلاد في غضون 24 ساعة قبل السفر من بداية الأسبوع المقبل”.
بدورها، قررت منظمة الصحة العالمية عقب اجتماع طارئ، تصنيف نوع جديد من فيروس كورونا المكتشف في جنوب إفريقيا على أنه “يسبب القلق”.
وأعرب رئيس الجمعية الطبية العالمية فرانك أولريش مونتغمري، عن قلقه من أن “متحور (أوميكرون) الجديد في خطره يمكن أن يصبح مماثلة لفيروس إيبولا ومعدية مثل سلالة دلتا”، ووفقا للخبراء “يظل التطعيم هو أكثر وسائل الحماية موثوقية”.
ويتعرض الرئيس الأمريكي بايدن لانتقادات لإعلانه النصر قبل أوانه مطلع يوليو الماضي، بينما تم تلقيح أقل من 60% من الأمريكيين من جميع الأعمار بشكل كامل، والعمل على إقناع أولئك الذين لم يتلقحوا القيام بذلك، وكذلك إقناع الملقحين الحصول على جرعة معززة مع تشجيع الأهل على تلقيح أطفالهم من سن الخامسة.
ويريد بايدن اطلاق “مئات” عيادات التلقيح “العائلية” لتطعيم الأطفال بينما يتلقى أهلهم جرعاتهم المعززة، وأن “الرئيس ملتزم باستخدام جميع موارد الحكومة لضمان وصولنا بسرعة إلى اللقاحات والجرعات المعززة لتأمينها للمواطنين الأمريكيين في حال سيكون من الضروري مكافحة المتحور (أوميكرون)”.
وأكدت الولايات المتحدة الأربعاء، اكتشاف أول حالة للمتحور “أوميكرون” الجديد، فيما أعلن البيت الأبيض أنه “تم اتخاذ إجراءات للتعامل مع جميع السيناريوهات”.