دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء مجلس الامن الدوي لاتخاذ موقف موحد وقوى لردع القادة العسكريين في السودان وفي بعض الدول من التحرك على أساس أنه لن تكون هناك عواقب مترتبة على أفعالهم”.
خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، قال غوتيريش: “أريد أن أكرر إدانتي القوية لاستحواذ العسكر على السلطة بالقوة في السودان”.
كما حث غوتيريش “كل أصحاب المصلحة في السودان على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وأضاف: “ربما من الصحيح أن الشعب السوداني قطع شوطا كبيرا نحو تحقيق مايصبو اليه ولا يمكن إعادة الوضع إلى الوراء، لكن من الضروري العمل وفقا للترتيبات الانتقالية والمؤسساتية الواردة في الوثيقة الدستورية”.
وقال غوتيريش إن “الشعب السوداني لديه رغبة قوية وجادة لتحقيق الإصلاح والديمقراطية”.
كما نأشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،اليوم “القوى الكبرى في مجلس الأمن اتخاذ موقف موحد ورادع يمنع بعض القادة العسكريين في بعض الدول من التحرك على أساس أنه لن تكون هناك عواقب مترتبة على أفعالهم”.
واستطرد: “رأينا من قبل غياب مثل هذا الرادع إزاء ما حدث في ميانمار قبل شهور (شهدت انقلابا عسكريا في فبراير)، وأيضا رأيناه في أماكن عدة بالقارة الإفريقية”.
يذكر أن مجلس الأمن يتألف من 15 دولة، بينها خمس دول دائمة العضوية هي: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، والصين وروسيا.
وكان الجيش السوداني قد قام أمس الاثنين بإعتقال قيادات حزبية ووزراء ورئيس الحكومة، عبد الله حمدوك وزوجته، وأعلن قائده الفريق عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.
هذاوتشهد العاصمة الخرطوم وبقية ولايات البلاد،ولليوم الثاني على التوالي مظاهرات مناهضة لما يعتبروه المحتجون “انقلابا عسكريا”.
وقُتل 4 محتجون وأصيب العشرات، وفق لجنة أطباء السودان المركزية (غير الحكومية)، التي اتهمت قوات المجلس العسكري بإطلاق النار عليهم، فيما لم يصدر اي تعقيب من المؤسسة العسكرية.
وقال رئيس المجلس العسكري الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان، خلال مؤتمر صحفي اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم، إن حمدوك “ليس رهن الاعتقال، وإنما هو معي في منزلي للحفاظ على سلامته، ويمارس حياته بشكل طبيعي وسيعود إلى منزله قريبا”،مضيفا : انه يمكن اختيار بعض الصحفيين لمقابلته والاستماع إليه”.
وقبل قرارات البرهان الاخيرة ، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا في 2020.