شهدت السودان صباح اليوم الاثنين عملية إنقلاب عسكري بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” حيث تم القبض على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء الحكومة المدنية كما تم إعلان حالة الطؤاري في السودان وتعليق بعض بنود الوثيقة الدستورية.
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الإثنين، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة.كما أعلن تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين.
وقال البرهان في خطاب عبر التلفيزيون السوداني إن “محاولة بعض القوى السياسية الانفراد بالسلطة وتحييد الاحرين بالاضافة الي التشاكس والتكالب على السلطة والتحريض على الفوضى دون النظر إلى المهددات الاقتصادية والأمنية” هو ما دفع الجيش للقيام بما يحفظ السودان وثورته.
وتعهد بالتزام القوات المسلحة بـ”الانتقال الديمقراطي” حتى تسليم الحكم للمدنيين من خلال انتخابات عامة.
كما تعهد بتشكيل حكومة كفاءات وطنية. مؤكدا الحرص على تشكيل المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية قبل الانتخابات.
وأكد البرهان أن “التراضي بين مكونات شراكة الحكم في السودان تحول إلى صراع”، مشيرا إلى أن الفترة الانتقالية قامت على أساس متزن للسير في الطريق الانتقالي.
كما أعلن البرهان الذي يرأس المؤسسات الانتقالية في السودان الاثنين “التزام” بلاده بـ”الاتفاقات الدولية الموقعة”.
وذكرت مصادر انه تم إقتياد رئيس الوزراء حمدوك الي جهة غير معلومة حيث أكدت وزارة الاعلام السودانية أن هذا الاجراء تم بعض رفض حمدوك تأييد الانقلاب العسكري.
وفي ذات السياق تم إعتقال كلا من عضوء مجلس السيادة محمد الفكي والتعايشي ومستشار رئيس الوزراء خالد سلك وياسر عرمان ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ وواليي الخرطوم والجزيرة وعدد من الصحفيين والناشطين حسب ماذكرت وزارة الاعلام.
كما أضافة وزارة الإعلام السودانية في صفحتها على فيسبوك إن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قام فعليا “بانقلاب عسكري” وذلك في ردها على إعلانه اليوم حالة الطوارئ وحلّ الحكومة.
يذكر أن وزارة الإعلام من بين عدد محدود من الهيئات الحكومية التي ما زالت تعلق على الوضع في السودان بعد اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
هذا ولم ينتظر الشعب السوداني بيان رئيس مجلس الوزراء حيث خرج الألاف ومنذ الساعات الاولى الي الشوارع منددين بالانقلاب وأشعلوا الاطارات إحتجاجا حيث لازالوا في حالة إحتجاج حتى الان.
ومن جهة أخرى نددت الكثير من الدول بالانقلاب معلنتا رفضها خاصة أمريكا والاتحاد الاوربي .
حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والمسؤولين الحكوميين والسياسيين الذين تم اعتقالهم، وحث جميع الأطراف في هذا البلد على ضبط النفس والعودة فورا للحوار بحسن نية من أجل استعادة النظام الدستوري.
وقال غوتيريش في بيان: “أدعو قوات الأمن إلى الإفراج الفوري عن الذين تمّ اعتقالهم بشكل غير قانوني أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية. وتقع على عاتق هذه القوات مسؤولية ضمان أمن وسلامة الأشخاص المحتجزين لديها”..
وحث غوتيريش “جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعودة فورا إلى الحوار والمشاركة بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري”.
كما قال وزير الخارجية الألماني: يجب إدانة أي انقلاب جديد في السودان على نحو واضح.