غانتس : إسرائيل يمكن أن تقبل العودة إلى اتفاقية نووية تتفاوض بشأنها الولايات المتحدة

لا توجد تعليقات
غانتس : إسرائيل يمكن أن تقبل العودة إلى اتفاقية نووية تتفاوض بشأنها الولايات المتحدة

نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا أعده نير زيلبر نقل فيه عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله إن إسرائيل تستطيع التعايش مع إيران نووية.

وقال بيني غانتس في مقابلة مع المجلة إن إسرائيل يمكن أن تقبل العودة إلى اتفاقية نووية تتفاوض بشأنها الولايات المتحدة، ولكن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون الضغط على الولايات المتحدة “إظهار قدر من القوة” حالة فشل المفاوضات مع طهران.

وقالت المجلة إن التصريحات التي صدرت عن غانتس أثناء مقابلة جرت في الأسبوع الماضي تعكس تحولا في السياسة الإسرائيلية التي عارضت أثناء فترة بنيامين نتنياهو الاتفاقية النووية التي وقعتها الولايات المتحدة ودول أخرى مع إيران عام 2015 وظل يعمل على تقويضها.

وخرج الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاقية النووية عام 2018 ولكن إدارة جوزيف بايدن عبرت عن استعداد للتفاوض رغم التقارير التي كشفت أن إيران لديها كميات من اليورانيوم المخصب كافية لإنتاج القنبلة النووية.

وعندما سئل غانتس عن جهود إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاقية مع إيران أجاب “أتقبل، النهج الأمريكي الحالي لاحتواء البرنامج النووي الإيراني”. وأضاف أن إسرائيل تريد رؤية “خطة أمريكية بديلة وقابلة للتطبيق” وتشمل على ضغوط اقتصادية حالة فشل المفاوضات، ولمح إلى “خطة جيم” إسرائيلية تشمل على عملية عسكرية.

وقدر غانتس أن إيران كان أمامها شهرين أو ثلاثة أشهر للحصول على المواد والقدرات لإنتاج قنبلة نووية واحدة. وزادت إيران من جهودها النووية منذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية ورغم الحملة التي أطلق عليها “أقصى ضغط” والتي شملت على عقوبات اقتصادية وعمليات تخريب.

وانتقد رئيس الوزراء نفتالي بينيت نتنياهو في الموضوع الإيراني عندما أخبر القناة الإخبارية 12 “ورثت إسرائيل وضعا أصبحت فيه إيران في مرحلة متقدمة في السياق إلى القنبلة.. والفجوة بين كلام وخطابات نتنياهو والتحركات واسعة جدا”.

ويشك غانتس في قدرة الدبلوماسية على عكس التقدم الإيراني. وقدم شرحا للموقف الإسرائيلي الذي يقوم على ” خطة قابلة للتطبيق: سياسية ودبلوماسية وعقوبات اقتصادية على طهران تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وبالتحديد الصين” و “علينا ربط الصين بهذا ولدى آسيا دور لتلعبه”،

في إشارة إلى العلاقة التجارية بين إيران ودول آسيا. مؤكدا أن “إسرائيل لا قدرة لديها لكي تطبق خطة ب ولا نستطيع تنظيم نظام عقوبات اقتصادية، فهذا يجب أن تقوده الولايات المتحدة”. و “يجب أن تشعر إيران أن الولايات المتحدة وشركاءها جادون”. وفي الوقت نفسه تحضر إسرائيل إجراءات خاصة بها لوقف تقدم إيران النووي.

وفي “حالة اقتضى الأمر فسنصل إلى هناك” و “نحن لسنا أمريكا ولكن لدينا مقدراتنا”.

انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان سيزيد من جرأة إيران والجماعات الوكيلة عنها.

وحذر غانتس من سباق التسلح النووي في المنطقة حالة استطاعت إيران اجتياز خط القنبلة النووية. وقال “لن تجلس الدول الأخرى صامتة” و “ستشتريه مباشرة من باكستان أو أي جهة متوفرة”. ويرى أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان سيزيد من جرأة إيران والجماعات الوكيلة عنها.

وقارن بعض المحللين انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان بالإنسحاب الإسرائيلي من لبنان وهي مقاربة أشار إليها غانتس نفسه حيث قال “لا توجد انسحابات بنهايات سعيدة” و “قرار الولايات المتحدة الانسحاب مفهوم.. وإلا ستبقى للأبد”. ولكن يجب ألا يسمح لإيران أن تستنتج أن “كل ما عليك فعله هو الصمود والتصميم وعندها سيخرج الغرب”.

وفي أثناء المقابلة التي استمرت لمدة ساعة في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب والتي تزامنت مع الذكرى العشرين لهجمات أيلول/سبتمبر، قال غانتس أن “صدام الحضارات” بين الغرب والجماعات المتشددة حول العالم لا يزال حيا.

لا يزال عباس يحلم بخطوط 1967 ولن يحدث هذا” و “عليه الاعتراف بأننا سنظل هناك ولن نفكك المستوطنات”.

وتحدث عن العلاقات مع الفلسطينيين، مؤكدا أن إسرائيل لن تفكك ولا مستوطنة في الضفة الغربية مع اعترافه بأنه يجب أن هناك حاجة لـ كيانين سياسيين” في المدى البعيد.

والتقى غانتس الرئيس محمود عباس الشهر الماضي، وهو أول لقاء إسرائيلي- فلسطيني على مستوى رفيع، لكن بينيت الذي يعد من قادة الاستيطان أكد أن اللقاء لا يعبر عن بداية محادثات السلام.
وأكد غانتس الذي لم يخالف رئيس الوزراء على أهمية الحفاظ على الاتصالات مع السلطة الوطنية التي “تعد ذات أهمية كبرى”. ويعتبر غانتس من المسؤولين البارزين في الحكومة الجديدة الذي بدأ في التعاون مع الفلسطينيين واتخذ خطوات اقتصادية ومدنية بهدف تقوية السلطة الوطنية.

وقال إنه لا توجد شهية لدى الحكومة التي يعمل بها بقيادة بينيت ولا يوجد أي منظور حقيقي للمفاوضات طالما ظل الفلسطينيون منقسمين بين الضفة وغزة. كما أن عباس فشل بإظهار أنه مستعد لتقديم تنازلات تاريخية ” لا يزال عباس يحلم بخطوط 1967 ولن يحدث هذا” و “عليه الاعتراف بأننا سنظل هناك ولن نفكك المستوطنات”.

وعندما سئل عن منظور حرب جديدة بين إسرائيل وغزة قال غانتس إنه يأمل أن ترد الحكومة الجديدة بقوة على الهجمات من المناطق والتي تترافق مع مساعدات اقتصادية قد تخفف من شهية زعيم حماس، يحيى السنوار للقتال. و “يواجه السنوار ضغوطا وفوق رأسه مليوني شخص ” و “هو شخص معتد بنفسه أكثر من اللازم، وإن لم يكن هذا كاف له، فنحن أقوى”.
ويرى غانتس أن رحلته السياسية التي بدأت قبل ثلاث سنوات وشهدت تقلبات وكادت أن تنتهي بالفشل هي بالمجمل “كانت صعبة ولكنها رحلة ناجحة”. وعندما سئل عن التكهنات الصحافية حول علاقته مع مسؤولي الحكومة البارزين أجاب بأنه “يأمل” باستمرار الحكومة وهي ائتلاف من اليمين واليسار مع حزب عربي إسلامي حتى نهاية فترتها.

و”بشكل عام فالحكومة تعمل بشكل جيد ونحاول فسح المجال أمام بعضنا البعض (للعمل) ولكنني أنا المسؤول عن الشؤون الأمنية”. وسواء استطاع هذا الائتلاف المتناقض تنفيذ تهديداته والتي ظل نتنياهو يطلقها ضد إيران أمر بانتظار رؤيته. وقال غانتس “ستقرر الحكومة اللازم وأنا متأكد أننا لو طلبنا التحرك العسكري فستقدم لنا الحلول” و “لن يتغير هذا”.

الوسوم: , , , ,

More Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed