عملياتٌ عسكريّةٌ متواصلةٌ، وحصارٌ شاملٌ يدفعُ بالبلدِ إلى حافّةِ الانهيارِ والمجاعة، ثنائيّةٌ عدوانيّةٌ لا تكادُ تخفتُ وسائلُها وأساليبُها الحربيّةُ حينًا حتى تتسارعَ وتيرتُها الاقتصاديّةُ أحيانًا أخرى، وتراها حاضرةً في المشهدِ اليمنيِّ في مختلفِ قطاعاتِه الخدميّةِ والصحيّةِ والاجتماعيّة، معاناةٌ لا نظيرَ لها ومآسٍ لا حصرَ لها طالت الجميعَ دونَ استثناء، ومع ذلك تظلُّ غائبةً عن أولوياتِ المجتمعِ الدَّوليِّ المنافقِ بقدرِ تغييبِها المتعمَّدِ لدى الأممِ المتحدة ومنظماتِها المتشدّقةِ بالدفاعِ عن الحقوقِ والحريات، وإن كانَ التخاذلُ الأمميُّ في الملفِّ الأكثرِ إنسانيّةً غيرَ مفهومٍ فإنَّ أيَّ مقاربةٍ لا تأخذُ في الاعتبارِ وقفَ العدوانِ ورفعَ الحصار معًا فهي مقاربةٌ محكومةٌ بالفشل، موقفٌ جدّدَ التأكيدَ عليه رئيسُ الوفدِ الوطنيّ وعلى المبعوثِ الامميِّ أن يدركَه جيّدًا ويعملُ به كخارطةِ طريقٍ تفضي إلى سلامٍ عادلٍ وشاملٍ يضمنُ لليمنِ حرّيتَه واستقلالَه ويحفظُ لدولِ العدوانِ أمنَها واستقرارَها.. إقليميًّا الانتهاكاتُ في فلسطينَ المحتلّة تتزايدُ في وقتٍ تتسارعُ فيه عجلةُ التطبيعِ مع كيانِ العدوِّ الصهيونيِّ مع رغبة ٍإماراتيّةٍ بحرينيّةٍ معلنةٍ في توسيعِ دائرةِ التعاونِ لتشملَ الجوانبَ الأمنيّةَ والعسكريّةَ،، فحماةُ المصالحِ الأمريكيّةِ في الخليج ِفشلوا فشلًا ذريعًا حتى في حمايةِ منشآتِهم وتأمينِ حدودِهم ولو أبدت السعوديةُ غيرَ ذلك بمطالبةِ إشراكِها في محادثاتِ النوويِّ الإيرانيِّ فتلك تصريحاتٌ أكبرُ من حجمِها وأمنيّةٌ لن تتحقَقَ وإن طال َالزمنُ بسلمانَ وابنِه المسكون بالخيبات والمصابِ بداءِ العمالةِ والتطبيع.
العدوان السعودي الامريكي متواصل على شعب اليمن
لا توجد تعليقات